البِتكُوين والإسلام

قدمت الحضارة الإسلامية للعالم أجمع كلٍ من الجامعات، المستشفيات، البصريات، علم الجبر… فقد شرعنا نحن المسلمون في إقامة مجتمعٍ عادل ومنصف، وقد نجحنا في تلك المهمة لبعض الوقت. وقد بدأ ذلك كله بمجرد أن تحررنا من ويلات الديون والعبودية التي كانت قائمة آنذاك، حيث لم تعد الأسواق المحلية بالنسبة لمعظم الناس مكاناً خطِراً أخلاقياً، بل على النقيض من ذلك، أصبحت أماكن تُجسِّد أسمى صفات الحرية الإنسانية والتضامن المجتمعي، ولذلك تم حمايتها بلا هوادة من تدخلات الدولة. لكن تدريجياً، ومع تراجع ​​قادتنا على المستوى السياسي والفكري في العالم، وجدنا أنفسنا مفلسين اقتصادياً، وغارقين في نظامٍ مالي فاسد، وقد تم استعبادنا عن طريق إملاءات صندوق النقد الدولي.

أما الآن، فالكثير من الاقتصاديين البارزين من أتباع المدرسة النمساوية يعتقدون أن الخروج من هذا الوضع سيأتي من خلال التمكين المالي: فعندما يتبنى المسلمون والحكومات نقداً سليماً خالياً من قيود صندوق النقد الدولي، فإن ذلك سيعطي اقتصاداتنا المفلسة القدرة على إدارة الدخل المتاح فيما يمكن استثماره في مجالات أخرى في المجتمع، مما يضعنا على طريق التقدم والتنمية البشرية. والخيارات المُتاحة للنقد السليم يمكن تمثيلها بالذهب، لكنه فشل بهذه المهمة لأسباب عديدة أهمها الخروج عن النظام المالي العالمي القائم حالياً.، لهذا، لم يتبق لنا إلا البِتكُوين. وفي هذه الصفحة نستعرض أهم المصادر التي تتحدث عن البِتكُوين والإسلام، والله وليّ التوفيق.

1- بودكاست بعنوان – البِتكوين: هل هو أكثرُ نقدٍ يتوافق مع الشريعة الإسلامية؟ (باللغة الإنجليزية)

يشرح «هاريس عرفان» بشكل ممتاز في هذا البودكاست الذي تم إجراؤه مع سيف الدين عموص الكيفية التي خدع بها المصرفيون المحترفون علماء وفقهاء المسلمين وذلك بإجازة النقود الورقية الحكومية. ويشرح باستفاضة أيضاً معنى كلمة “بلوكتشين – سلسلة الكتل”، والبِتكُوين، وكيف يتوافق ذلك مع الشريعة الإسلامية.

2- كتاب معيار البيتكوين

هذه النسخة هي النسخة العربية للكتاب، وهي مقدمة بشكل مجاني. وسيساعدك هذا الكتاب على فهم تاريخ النقد بشكل كامل، لكي تتمكن بعدها من معرفة سمات وخصائص النقد السليم، والنقد غير السليم، وكيف يساهم النقد غير السليم بتدمير وسرقة ثروات الدول، وعلى النقيض من ذلك، كيف يساهم النقد السليم في بناء وتطور الدول، والمحافظة على ثرواتها.

3- ما هو البيتكوين؟

تُوفِّر هذه المقالة مقدمةً شاملةً لماهية البيتكوين، كيفية إنشائه، كيف يعمل، ما الذي يعطيه قيمته، وكيف يختلف عن العملات الوطنية التقليدية خصوصاً في سياق نظريات الاقتصاد الكينزية والنمساوية.

4- لا يمكن حظر البيتكوين

تناقش هذه المقالة بطريقةِ المنطق المشروط في الادِّعاء القائل أن الحكومات ستحظر البيتكوين، وتصل للشَّرطَين الآتيين: هل يعمل البيتكوين كنقد بشكل فَعَّال؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فلن يكون لدى الحكومات شيء لتحظره. أما إذا كانت الإجابة نعم، فعندها ستحاول الحكومات حظره. ولكن، يصبح السؤال هنا إذا ما كان هذا التدخل الحكومي سينجح في إفشال عملة البيتكوين التي تعمل أصلاً في تلك الفترة مستقبلاً.

5- البِتكُوين: الفرصة الثانية للعالم الإسلامي

تقدم لنا هذه المقالة سرداً مترابطاً عن بدايات الإسلام، وكيف استطاع الإسلام في بدايته النهوضَ ليقارع القوى المحيطة به. ثم يتم ربط ذلك بالنقد السليم، وكيف يمكن لتبني هذا النقد أن يساعد المسلمين على التخلص من قيود صندوق النقد الدولي، وكيف سيؤدي ذلك إلى إعطاء اقتصاداتنا المفلسة القدرة على إدارة الدخل المتاح فيما يمكن استثماره في مجالات أخرى في المجتمع، مما يضعنا على طريق التقدم والتنمية البشرية. وخلال هذه المقالة، يتم طرح خيارَين لهذا النقد السليم وهما الدينار الذهبي، والبِتكُوين، ويتم أيضاً شرح أسباب فشل الدينار، والأسباب التي من شأنها أن تؤدي إلى نجاح البِتكُوين.